آخر الأخبار

آخر الأخبار

الخميس، 2 يونيو 2016

أزمات زراعة القمح فى مصر ولجوء الدولة للإستيراد




يشهد موسم حصاد القمح لعام 2016 عدة أزمات تقع على عاتق الفلاح المصري حيث شهدت محافظات مصر أزمة في توريد الأقماح للشون والجمعيات التعاونية التابعة لوزارة الزراعة.
وفي هذا السياق يقول مزارع ومالك لأرض زراعية بمحافظة البحيرة والتي تعتبر من أكبر المحافظات في إنتاج القمح، أنه قرر زراعة القمح عندما أعلنت الحكومة عن دعم الفلاح بمبلغ 1300 جنيها مقابل الفدان، إلا أنه فوجئ بتراجع الحكومة عن القرار السابق، لتقرر شراء الأردب مقابل 420 جنيها بزيادة طفيفة عن السعر العالمي.
ويؤكد أنه قرر المُضي قدما في زراعته للقمح، رغم تراجع الحكومة عن القرار "التشجيعي" بدعم الفلاح بـ 1200 جنيها للفدان بدافع مساندة الاقتصاد المصري وكخطوة مساهمة للاستغناء عن الاستيراد والإكتفاء بالمحصول المحلي.
واضاف أنه لجأ إلى "تاجر" وصفه بالوسيط بينه وبين الشونة ليقوم بالتوريد بدلا منه نظرًا لإن التاجر لديه علاقات تمكنه من التوريد على عكس المزارع، مقابل أن يأخذ التاجر الأردب بـ 400 جنيها فقط وبزيادة 10 كيلو إضافية من القمح على كل أردب.
من جانبه أرجع فريد واصل نقيب الفلاحين أزمة توريد القمح لما اعتبره تضاربًا بين قطاعات الدولة وعدم الاتفاق على سياسة موحدة.
وقال واصل ان السياسة الزراعية في مصر بأنها سياسة أفراد تتغير بتغير الوزير مطالبًا الدولة بوضع سياسة موحدة مكتملة الأركان ومعتمدة على خطة واضحة توضح للفلاح كم الإنتاج المطلوب وكيفية توريده وشكل عملية البيع والشراء ومعتبرًا أن غياب السياسة الزراعية سيدفع الفلاح للعزوف عن زراعة القمح.
ويرى الدكتور نادر نور الدين الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة أن أزمة التوريد يجب أن تتحمل توابعها وزارة التموين.
وأكد أن وزير التموين خالد حنفي يقف حائلا بين المزارع والدولة حيث أرسى إجراءات تعقيدية مشددة لاستلام القمح بعد فضيحة الفساد في عام 2015 حيث اشترت الحكومة 5.3 مليون طن من القمح المحلي ويعتقد أن نحو مليوني طن من الإجمالي منها كان أجنبيا وتم شراءه بالسعر المدعم ليترتب عليه خسارة تقدر بحوالي 2 مليار جنيهًا.
وتساءل نور الدين كيف للوزارة التي تسلمت الموسم الماضي أكثر من 5 ملايين طن من القمح أن تتعثر مع توريد أول مليون طن في موسم 2016.
وأضاف أن وزير التموين الحالي يقف في خندق التجار والمستوردين ويفضل الاعتماد على الشراء من الأسواق العالمية.
كانت وزارة الزراعة أعلنت في بيان أنه تم توريد 4 مليون و76 ألف طن من القمح المحلي حتى صباح يوم 25 مايو.

يُذكر أن مصر هي الدولة الأولى عالميا في استيراد القمح ويعتبر القمح سلعة استراتيجية في مصر وتوافره يجلب الاستقرار في البلاد نقلا عن المونيتور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق