آخر الأخبار

آخر الأخبار

الخميس، 2 يونيو 2016

تفاصيل الحرب الاليكترونية بين السعودية وايران


ذكرت عدة وسائل إعلام إيرانية في 25 مايو أنه تم اختراق موقع مؤسسة الإحصاء الإيرانية (amar. org. ir) وتم تعطيله لفترة مؤقته.
 وأفادت وكالات الأنباء أن القراصنة هم من "خارج إيران" لكن لم يتم التوصل إلى معلومات أخرى. وتوقعت بعض المواقع أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو خصم إيران الإقليمي المملكة العربية السعودية وراء هذا الهجوم نقلا عن المونيتر.
وقد أعقب هذا الهجوم الإلكتروني هجومين على مواقع أجهزة إحصائية تابعة للمملكة العربية السعودية في 26  مايو، مما أثار بلبلة في وسائل الاعلام الايرانية التي قرعت طبول الحرب الإلكترونية بين السعودية وإيران.
في هذا السياق، أفادت شبكة تابناك الإخبارية في مقال بعنوان "إعلان المملكة العربية السعودية الحرب الإلكترونية ضد إيران"أنه"في حين زعمت وسائل الإعلامأنه تم اختراق هذا الموقع من قبل عناصر تنظيم داعش، غير أنه يبدو أنه تم تنفيذ هذا الهجوم من قبل مجموعة من القراصنة السعوديين".
واستبعدت شبكة تابناك أن يكون تنظيم "داعش" قد نفذ هذا الهجوم إذ إن القراصنة يلقبون أنفسهم بـ"داعس"باختلاف الحرف الأخير عن داعش وهو اختصار للدولة الإسلامية في العراق والشام لا تستخدمها المنظمة الإرهابية للإشارة إلى نفسها.
وتبين أنحساب مجموعة "داعس هاكر"على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي يتابع بضعحسابات سعودية معروفة، مما دفع بشبكة تابناك إلى أن تستنتج أن مجموعة سعودية قد نفذت الهجوم بدعم من الحكومة.
على أي حال، تُبيّن صور الصفحة الأولى للموقع المخترق أن القراصنة أرادوامن إيران أن تعرف أنهم سعوديين أو أنهم تقصدوا أن يظهر الأمر على أنهم كذلك.
في محاولة لتبديد المخاوف والتوتر ذكر مقال في صحيفةإيران التي تديرها إدارة حسن روحاني أن مصادر رسمية في مؤسسة الإحصاء الإيرانيةنفت أن يكون قد تم اختراق الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة. ووصفت المصادر المشاكل التي يعاني منها الموقع على أنها مسائل طبيعية لا علاقة لها بتنظيم داعش أو أي جهة أخرى.
وأضافت المصادر "يجب عدم التطرق إلى هذه المسألة البسيطة بهذا الشكل المبالغ فيه إذ إن ذلكقد يثير الشائعات في البلد" وحثّت الإيرانيين على عدم تأجيج نيران الشائعات.
ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية في 26 مايو أنه تم إختراق موقعين الكترونيين لأجهزة إحصاء سعوديةفي اليوم التالي بعد إختراق موقع مؤسسة الإحصاء الإيرانية. وأفادت الوكالة أنه وفي حين لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، رجّح بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن تكون الهجمات على المواقع الإحصائية السعودية هجمات انتقامية ردًا على إختراق مواقع الإنترنت الإيرانية.
فضلًا عن ذلك، نشرت وكالة تسنيم تقريرًا خاصًا في 25 مايو بعنوان "الحرب الإلكترونية في المملكة العربية السعودية ضد إيران، كبف سيرد الجيش الإلكتروني الإيراني؟ " أشارت فيه إلى أن مجموعة القراصنة "داعس هاكر"نشرت صورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين على صفحات موقع مؤسسة الإحصاء الإيرانيةوخلصت إلى أن القراصنة هم على الأرجح مرتبطين بحزب البعث أو الجماعات التكفيرية.
ونقلت وكالة تسنيم عن الجنرال غلام رضا جلالي، الذي يرأس الوحدة العسكرية الإيرانية المسؤولة عن مكافحة التخريب، قوله أن المملكة العربية السعودية تنوي شن هجمات الكترونية ضد إيران، غير أن تحذيراته هذه لم تلق آذان صاغية. وقال جلالي أن الهجمات الإلكترونية قد تكون التهديد الرئيسي لأمن إيران هذا العام.
واعتبرت وكالة تسنيم أن الهجوم على موقع مؤسسة الإحصاء الإيرانيةهو "الرصاصة الأولى التي ستشعل الحرب الإلكترونية"، غير أن هذا الهجوم ليس الأول إذ إن مسؤولين أمريكيين سبق واتهموا إيران بالوقوف وراء الهجوم على موقع أرامكو السعودية الإلكتروني عام 2012. وفي عام 2015، تم اختراق موقع وزارة النفط السعودية الإلكتروني من قبل مجموعة تدعي أنها إيرانية. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى هجوم كانت قد شنّته الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية في ناتانز، باستخدام دودة الحاسوب "ستكسنت" المعروفة بقدرتهاالفريدة على إحداث أضرار مادية جسيمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق